لا نقوى علي النظر
إلي أعين بعضنا البعض خوفا من دمعة قررت الهروب من صمودنا الزائف ثم أكتب كلماتا
مثل هذه الكلمات ,, لاأتالم يأتى الليل ويسود الظلام واجلس بمفردى أحساس الوحدة
لاينطبق على من بجوارك بل على من تشعر بالامان فى جوارة شعورك بوجودك منفردا امام العالم
بلا احدا كفيل بتحطيم معنويات عاليه هز كيانات ثابته زحزحه مشاعر راكدة. احلام بلا أمال ونجاح بلا مساندات ومشاعر بلا احاسيس فتتجمد الايام
وتتحجر الاحاسيس ويتوة الواقع وفى رحله البحث نكتشف ان المتاهه هيا واقعنا ,, أنشد هذة المرة الاختلاف اى اختلاف وعن اى شىء اختلف لاأعلم فبهذة
الكلمات الهزيله أكتب يوميات لااتخلص من واقعيات فلمن انشد وجود اختلافات . تتمزق الاوراق وتذوب الكلمات وتنكمش الصفحات . الحياة قصيرة لكى تعيش
نفس اليوم مرتين . لا أكون ما أريد ولا أتخيل ما أكون ولكنى أتخيل ما أريد ,, فليذكر التاريخ بوجود مرء تمرد على حاله فناضل من اجل حقه فخانته
حياته فانقلب على زمنه ولوح بغضبه ليبقى فى تاريخ النسيان وعالم الفراغ والللاموجود
ليكتب اسمه بحبر متطاير على صفحات وهميه بكلام ممزق
____مرحبا بك عزيزى
القارىء مرة اخرى فارجو ان يكون المقال الاول قد كون لك صورة شبه مكتمله عن ماهو
الليدى بوى وعلى الرغم انى اعلم ان هناك العديد من التساؤالات اللتى ماتزال تدور
فى ذهنك ولم تجد اجابات لها فهذة المرة سأكون اكثر اجتهادا ومحاوله لكى اجيب عن
كافه الاسئله اللتى تعجز عن التفكير فى اجابات
لها ...............
,, فى البدايه دعنى
اذهب معك فى جوله مختصرة عن يوم فى حياة ليدى بوى عندما يأتى الصباح اهم بكل نشاط
للذهاب اللى عملى فانا اعمل مدرسه فلسفه بمدرسه ثانويه وبالطبع تم تعينى عنوة من
الحكومه وذلك لانى من اوائل دفعات كليه التربيه ولولا هذة المعجزة اللتى حدثت
ماكنت استطيع العثور على عمل وماسيكون متوفر لى هو العمل فى احدى كباريهات شارع
الهرم او بعض الفنادق السياحيه فى شرم الشيخ ولك ان تتخيل طبيعه العمل فى مثل هذة
الاماكن ولكن هيا الفرصه الوحيدة امامنا لكى نعيش فلا تصب غضبك على من يعملون هناك
,, عندما تضع قدمى باب المدرسه اراهم ,, ارى
تلك العيون اللى تتلهمنى بنظراتها الثاقبه
ارى الغمزات والهمسات اللتى تبداء بالتناوب علي وعلى كل جزء فى جسمى ارى ضحكات
ساخرة او نظرات شفقه او ابتسامات عطف اجد ضحكات مبتذله فى محاولات مستميته
لااستفزازي لكي اقوم باجراء اى حوار معهم فهم يتلهفون لسماعى اتناقش معهم ولكن
بالطبع لااعطيهم الفرصه فلقد تكون لدى مناعه جيدة على مدار حياتى فى كيفيه التعامل
مع هولاء وفى الحقيقه انا لاالومهم ولا اولمك عزيزى القارى اذا كنت تقرا لى المقال
وعلى وجهك نظرة اشمئزاز او قرف من هذا الكائن الغير ادمى فى رايك,,, فانا اعلم كل
العلم مايدور فى داخلك ,,
.احاول عدم جذب
الانتباة لى باى طريقه او اى شكل وكأنى اتخفى من اى حد ومن اى شخص امسك هاتفى على
مدار الوقت واضعه على اذنى متظاهرة انى اتكلم مع احد حتى افوت الفرصه على اى شخص
ان يأتى ليجرى معى محادثه بعد قرار شجاع اتخذة مع اصدقائه او رهان ان ياتى ويتحدث
معى ,, قبل موعد الانصراف من العمل اذهب اللى دورة المياة لاضع مساحيق التجميل
وافك رابطه شعرى اللتى اخفيتها تحت زونط الجاكت انى اتنفس الان وارجع انثى حقيقيه
لااجذب نظر احد سوى من يريد ان يلقى معاكسه لطيفه او ينطق بكلمه سخيفه او يحاول
التحرش بلمسى ولكن فى الحقيقه انا لاأكترث لكل هولاء وكأن مجرد الشعور بالعودة مرة
اخرى لطبيعتى كاانثى كعودة مرة اخرة للحياة ..
اصعد اللى منزلى كم
هو دافىء وذات رائحه تبعث على الاطمئنان كأنه يحتضنى بقوة بعد نهار يوم عنيد ذبح
ماتبقى من مشاعرى اللتى بائت على الاندثار ,, ارتدى ملابسى واضع الميكب واكون فى
غايه من التالق والروعه ( مزة فشخ ) اسمع الاغانى الراقصه وانا واقفه فى مطبخى
الصغير اعد الغذاء اتمايل واتمايل وانا اقوم بالطبخ اتراقص على انغام الاطباق
واتمايل على صوت النيران اللتى تطهى الطعام بين حين واخر اذهب وانظر اللى المرآة
واحدث نفسى قائله كم انا جميله فى محاوله مستميته منى للتمسك بمظاهر الحياة ..
____ يأتى الليل مرة اخرى وهنا اكون فى اختبار شديد القسوة اما ان استجيب
لدعوات الاصدقاء للنزول والسهر فى احد الاماكن المخصصه لنا واخوض تجربه مريرة فى
الانتقال من مكان اللى مكان ( وقلبى يقع ) فى كل مرة نقف فيها امام لجنه خشيه ان
يطلب منى الظابط بطاقتى ,, او اقرر النزول بدون ميكب اوملابس ملفته وارتدى ملابسى
فى المكان المخصص لنا الذى نسهر به وبعد محاولات مضنيه فى التفكير اقرر النزول وسط
مجموعه من الاصدقاء منهم من هم مثلي ولكنهم اقوى منى بكثير لايخشون احد ولايخافون
اعلم انهم خسروا كل شىء فى حياتهم من وظائف واهل واقارب واصدقاء ولم يعد لهم شىء
يخشوا على خسارته ولكنهم ذوي قدرة رهيبة على التمسك بالحياة وكأنهم بيقولوا حالفين
نعيش ,, اسمعك الان عزيزى القارىء تتسائل هل فقط المجموعه كلها تكون ليدى بوى
الاجابه هيا بالطبع لا فهناك العديد من الاصدقاء المتفهمين لوضعنا ويفخروا بوجودنا
فى حياتهم وهناك ايضا من هم مرتبطين بنا من ذكور ويعاملونا بأرقى انواع المعاملات
فبينما تقراء الان هذة السطور ابلغك انى الان استعد للزواج من احدى الاصدقاء
المقربين لى وهذة هيا الجوازة الرابعه لى ( ادعيلى بقى ربنا يوفقنى المرة دى )
......
......
لا اعلم اذا كنت قد اطلت الحديث عن مشاعرى الكامنه بداخلى او قد قومت بالاجابه على
بعض التساؤلات اللتى تجول فى خاطرك ولكن دعنى اوضح لك بعض الحقائق اللتى ربما
تختلط عليك
اولا ,, ليس بالضرورة ان يكون كل ليدى بوى تعرض لتحرش او اغتصاب او اعتداء
جنسى فى صغرة فمن الوارد او من العادى ان يكون عاش فى ظل ظروف طبيعيه جدا وبداء
الاحساس بشعورة الانثوى فى مرحله البلوغ ( بلاش تتفرج على وائل الابراشى كتير ).
ثانيا ,, يعيش الليدى بوى كانثى فى حياته الخاصه فقط وسط اصدقائه فى الخفاء
وفى الاماكن الخاصه بهم وفى الغالب يعيش بمفردة وذلك بسبب خلاف مع اسرته عن وضعه
وتمسكه بان يعيش كانثى .
ثالثا ,, نحن نخرج بملابس انثويه ووضع كافه اشكال الميكب فقط فى السهرات
الخاصه بنا ولكن فى الحياة العاديه نخرج بملابس عاديه جدا ( جينز وتشيرت ) حتى
لانلفت الانتباة الينا على الرغم انه يتم الانتباة الينا فى اغلب الاوقات بسبب
طبيعه الجسم والشكل كاأنثى .
رابعا ,, انتظر الجزء الثالث عزيزى القارىء وشكرا لاهتمامك فلقد حظى المقال
الاول باكثر من الف وخمسائه مشاهدة فى خمس ايام فقط , واتمنى ان يكون هذا الجزء قد
وفى الغرض لك ,,,,,,,, اللى اللقاء
Meta